[تَرْجَمَة: Manga_Killer]
“وااه!”
فَلَقًا… استيقظ فينسنت لصدى بكاء طفل…
“تبا.”
استمرّ عويله، مجبرًا الصيّاد على القيام…
“ماذا فعلت لأستحقّ هذا؟”
مطّطَ جسده في الظلام مزيلًا الغطاء عن نفسه…
‘في هذا الوقت!’
نظرَ إلى زوجه، راجيًا عدم استيقاظها… وإلا تورّط.
“هاااا”
مع زواجهما مذ سنوات، لم يرزقا بأبناء…
راجعا الطبيب مرّة، لكن ردّه كان بأنه لم يعلم السبب…
“لا يبدو أن لديكما مشكلة، حاولا أكثر فقط.”
تحمّل فينسنت الأمر…
لكن لم يتغيّر شيء… وفي السنة الخامسة، واجه الواقع…
لم يستطع الإنجاب…
أولينا، زوجه، لم تعلّق على الأمر… لكن كان يراها أحيانا بنظرة وحدة… تجعله يكره نفسه.
“أوغدٌ يحاول تذكيرنا بآلامنا؟”
متجاهلًا ما يعتصر قلبه… غادر منزله بفأسه.
“من الذي ينوح الآن!”
صدى صوته كان ما سمع…
جمُد وجهه مع نهاية الصدى…
‘أهو فخ؟’
أغلب الصيادين يبنون منازلهم في الجبال، لأن عليهم التحقق من أماكن الفخاخ في أول النهار، وأحيانا عليهم مطاردة الطرائد لأيام…
وكان مسؤولا عن أمان المنطقة، فقد سمع الكثير من قصص قطاع الطرق في الجبال، الباحثين عمّن لا قدرة له على الدفاع عن نفسه…
وقد يكون تاجرًا، لكن لم يرَ ضوءًا…
“لأقطعنّك إربًا!”
في أسوأ الأحوال، سيعود وعلى فأسه دماء…
اقترب رويدًا من الإصطبل… وفتح الباب على مصراعيه!
مسَح ما داخل الإصطبل…
**صهيل**
سمع الحصان… ولأن الحيوان لا يكذب، ارتاح.
‘لا مكان للهرب.’
لكن لم يجد علامات اقتحام…
“كيف؟”
نظرَ، فوجد لفافة على كومة القش…
الطفل، الذي بدا بعمر شهرين، كان ينوح مكشّرًا…
عند مرآه، أخفى فينسنت الفأس وراء ظهره…
وحين اقترب من الطفل، رماه إلى زاوية.
“واااه!”
وجد طفلا، كأنه البدر.
طفلٌ، لم يعلم شيئا، رضيعٌ، لكنّ اسمه سيتردد في العالم أحد الأيام.
حالما رأى الطفل وجه الرجل، ابتسم متوقفًا عن البكاء.
ارتجف فينسنت…
ركضّ خرجًا كأنما نشط من عقال، وصرخ قائلا
“من أنت! أتترك طفلًا هنا! اخرج!”
لم يسمع شيئا…
“اخرج! أتترك طفلًا في جبل! أيّ وحش أنت!”
ومن ردّ عليه… كان صدى صوته.
“ألن تأخذه؟ إن رأيتك… لأعجننّك وأخبزنّك!”
صرخ بأعلى ما لديه…
لم يكن يريد أن يندم.
“هاااا… هاااا.”
بعد تحديقٍ في الظلام، عاد إلى الإصطبل بنفس ثقيل…
رأى الطفل نائمًا، ظنّه تعب من العويل…
حمله بأيدٍ ترتعش… قرّب أذنه من صدره…
“أوه…”
سمعَ قلبًا يدق بسرعة.
“عزيزي، ما الأمر؟”
زوجته أتت راكضة بعدما سمعت صراخه.
بدل أن يجيب، أراها الطفل…
“ما أمره؟”
تردد الرجل، لكنّه أجاب…
“إنه، ابننا.”
—
[ترجمة: Manga_Killer]
اقرأ من موقعنا، وهنا تجد الإصدارات الحديثة
https://discord.gg/U7CvxUX75n
—
أوائل الصيف…
مياه النهر باردة، والهواء منعش…
حاملًا غزالًا بين كتفيه، عجّل فينسنت قاصدًا المنزل…
حماسه لم يكن بسبب ما اصطاد… بل بسبب من ينتظره في المنزل.
“شيرون! وصل والدك!”
“أبي!”
أسرع الفتى ذو الاثني عشر ربيعا إلى الباب، بابتسامة امتدت لتصل أذنيه.
وبهيئة غير فينست، مفتول العضلات، كان شيرون يبدو كما الجواهر…
فشعره بلون الذهب، وعينين بلون اللازورد بريقهما يرى من البعيد…
كلما رأى الأب ابنه بجسده الأقرب للدمى، سعِد.
رمى الغزال من عاتقه، وعانق ابنه.
“بني، كيف حالك؟”
“بخير! ساعدت أمي في المطبخ، وقرأت الكثير!”
طبخ وقراءة…
عندما سمع جملته، بالتناقض الذي فيها، منع الارتباك من الظهور على محيّاه.
“أتحب الكتب؟”
“لا، لا يوجد ما أفعله غير القراءة”
كلّما ارتبك ابنه، شعر فينسنت بالأسى… لأنه يعلم أن ابنه هذا أذكى من كل أقرانه، وبمسافة شاسعة.
قرأ كتبًا بالأحرف التي علمته أمه إياها، ووصل لمستوى قراءة كتب صعبة دون احتياج مساعدة.
‘وهذا ما يؤلم’
ما كسبه من عمله، لم يكف إلا لإعالة العائلة، فلم يقدر على تعليم ولده، ولا يستطيع تعليمه إلا مهارات صيده.
– ابن العطّار، يعيش عطّارًا، وابن الصيّاد، يعيش صيّادًا.
وهذا كان لأن جميع الوظائف تحتاج خبرة.
لكن فينسنت لم يواجه ابنه بهذا.
“أبليت حسنًا شيرون، مهما فعلت، عليك النجاح، في رحلتي القادمة إلى المدينة سأشتري لك كتابا”
“لا بأس، قرأت ما جلبت لي، لكن لم أجد ما يثير اهتمامي بها.”
ضحك فينسنت ممّا قاله ابنه.
الكتب المشهور كانت مرتفعة الثمن، فلم يستطع شراءها، لكن ما يستطيع شراءه هو الكتب المستعملة الموجودة في المتاجر العتيقة.
سُعد فينسنت، فقد ظنّ ما قاله ابنه مراعاة لحاله.
“يوجد أمر أهمّ! أتريد حطب بعض الأشجار معي؟ فعليك تدريب جسدك كما ذهنك.”
“سأحمل فأسا؟”
“طبعًا! لنحطب كلّ الأشجار!”
فينسنت أعطى شيرون الفأس.
‘أظنه يصير جوالًا.’
مهما صار، عليه بناء جسد قويّ.
‘أهذا مهم؟’
شكّ فيما يفعل…
‘شيرون يبدو من نسل مرفّه، ويبدو أن أصوله نبيلة’
كلّما راودت فينسنت هذه الأفكار، يشعر بالذنب، مع أن شيرون هديّة.
‘شيرون ابني، هذا أمر محسوم.’
بقلب من حديد، انطلقا إلى منطقة الحطب.
“سأريك كيف تفعلها، راقب.”
بصق على يديه، وحطب الشجر بأسهل ما يكون.
وبعد لحظات، انقسم جذع الشجرة وسقطت.
قدرة الحطاب قيست بعدد الضربات التي تسقط شجرة.
لنه لم يحترف الحطب، كان عليه الضرب عشر مرار، لكن حتى هذا الرقم لم يستطع الكثيرون الوصول له.
“بعد ضرب نفس المكان عدة مرار، ستسقط الشجرة لأن جذعها لم يعد يقوى على حملها، أرني ما تعلمت.”
“حاضر.”
بعدما اختار له والده شجرة، فعل ما فعله.
ومع أنه لم ير الأمر إلا مرة واحدة، فعل كلّما فعله والده بدقة، فرح الأب بهذا.
لكن عندما رفع الفأس، اختلّ توازنه…
‘لا تستطيع الاحتطاب بالدماغ فقط.’
مع أن وزن الفأس كان عاديّا، لكن الضرب عملية صعبة.
‘عليه التدرّب ليستطيع كسب قوته.’
فلا يوجد من تتزوج من لا يستطيع كسب قوته.
“إييك!”
أطبق فكّيه، وضرب، لكن كلّ ضربة، خابت.
وجّهه والده فقال “لا تستخدم كلّ قوتك، أبدل بعض القوّة بالدّقة.”
لكن، ومع تكرار الضربات، لم تتأثر الشجرة.
استاء والده مفكّرًا ‘أبني هكذا؟’
“الأمر صعب.”
“آسف، أعلم أنك لست بجسد يجعل هذا الأمر سهلًا… لكن بما أنك ابن صيّاد…”
أحجم عن الإكمال…
“أنت أذكى من ابن العطّر، وابنه بائع الخضار… لا يصدّنك ضعفك…”
عيناه دمعتا…
ردّ عليه ابنه بلا مبالاة “كيف أقطع الأشجار بكفاءة؟”
أحرج والده ممّا خطر بباله…
لأنه تفاجأ من كون ابنه مهتمّا بالاحتطاب…
“أوتريد فعل هذا؟”
“أجل، الأمر ممتع.”
عندها، أرى شيرونَ الأثر في الشجرة.
“انظر، القوّة تفيدك بعد بضعة سنين، إن ضربت كلّ مرّة في مكان باختلاف بسيط عن سابقتها، يكون الأمر أسهل.”
“فهمت…”
نظر إلى أثر عمل ابنه، فتفاجأ…
‘هذا…’
من يرى النتيجة ويعرف الحطب ومداخله، لن يخطر بباله أن هذا نتاج شخص يحتطب أول مرة، فالضربات كانت كلها في نفس المكان تماما…
إن استمّر بهذا، لاحتاج قوّة كبيرة ليسقطها، لتسهيل الأمر، على المرء جعل كلّ ضربة في مكان مختلف اختلافا طفيفًا عن الضربة السابقة. وبسبب دقّته المتناهية، ما كان شيرون ليستطيع إسقاطها.
—
اقرأ من موقعنا، وهنا تجد الإصدارات الحديثة
https://discord.gg/U7CvxUX75n
—
